القائمة

أخبار

دياسبو # 299:  كمال وردي.. من العمل في المطاعم إلى الاستثمار في قطاع السياحة بالبرازيل

قادت الصدفة المهاجر المغربي كمال وردي إلى البرازيل، التي عمل فيها في عدة مجالات، إلى أن قرر تأسيس وكالة سياحية، ويعمل الآن على توسيع مجال عملها، حيث أسس فرعا لها في مصر ويعمل على تأسيس فرعين جديدين، الأول في المغرب والثاني في إسبانيا.

نشر
DR
مدة القراءة: 3'

ولد المهاجر المغربي وردي كمال في مدينة الدار البيضاء، سنة 1981، وتلقى تعليمه بها، إلى أن حصل على شهادة الباكالوريا في شعبة العلوم الاقتصادية، وقرر التوجه إلى فرنسا سنة 1997 من أجل متابعة دراساته العليا، في تخصص تدبير المقاولات، وبعد حصوله على الدبلوم عاد إلى المغرب سنة 2003.

وقال كمال في حديثه لموقع يابلادي "لم أتمكن من العثور على عمل في المملكة، وآنذاك تعرفت على سيدة برازيلية عبر الأنترنت، وقررت الالتحاق بها بالبرازيل سنة 2004 وتزوجتها".

وتابع "بعد وصولي إلى Ponta Grossa - Paraná وهي مدينة صغيرة كانت الأمور صعبة، ساعدتني عائلة السيدة التي تعرفت عليها كثيرا، لم أكن أتكلم البرتغالية، كنت أتواصل معهم بالإنجليزية أو الفرنسية، وبعد ثلاثة أشهر بدأت أتكلم البرتغالية قليلا. باستثناء اللغة لم أعاني من صعوبات في الاندماج بفضل دعم عائلة السيدة التي تعرفت عليها".

وكان كمال يعمل جاهدا لتعلم اللغة بسرعة، وبعد شهرين ونصف عثر على أول عمل، وقال "عملت في مطعم لم أكن تعلمت اللغة تماما، وبعد مدة من تكفلت بالجانب المحاسباتي، وتمكنت من تخفيض مصاريف المطعم بحوالي 12 في المائة".

وبعد تسعة أشهر قرر تغيير الوجهة نحو مدينة ساوباولو، وقال "عثرت بها على عمل في مطعم أيضا، وبعد شهر ونصف حصلت على وضيفة مسير المطعم، ثم تمت المناداة علي من "شركة للمعلوميات تابعة لمجموعة IBM. عملت معهم لمدة سنة ونصف، تعرفت على الكثير من الأشياء".

"وفي سنة 2006 بدأت ألتقط صورا في مناطق برازيلية، وأنشر معلومات عن هذا البلد، في مدونات على الأنترنيت، وكنت أتلقى أسئلة من الكثير من الأشخاص حول البرازيل، وهنا بدأت أفكر في ميدان السياحة".

وردي كمال

وفي 2010، أسس كمال وسيدة برازيلية إضافة إلى مهاجر مغربي، وكالة سياحة، وفي 2012 بدأ بالموازاة مع الوكالة، يعمل رفقة صديق له في ميدان الذبح الحلال وتوزيع اللحوم والسمك في البرازيل، وارتفع رقم المعاملات بشكل كبير ليصل إلى حوالي 2.5 مليون دولار في الأسبوع

وعمل كمال قبل ذلك في شركة متخصصة في ألعاب الفيديو، وقال "كنت مكلفا بقسم التسويق، وتطور مجال عمل الشركة ليشمل مجالات أخرى كالملابس...، وكنت مدير التسويق في أمريكا اللاتينية".

وفي 2013 توجه كمال إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وقال "كنت أحضر لمشروع للطيران المدني، وتأسيس شركة طيران في البرازيل، وكنت أريد أن أتعلم كل ما يخص الإيجار المفضي للتملك للطائرات، لتواجد العديد من الشركات المتخصصة في نيويورك".

وقال "هذا المشروع لم  يكتمل لعاملين، لأن القانون البرازيلي يشترط أن يمتلك برازيلي 80 في المائة من الشركة، ولأنه كان يلزمنا توفير 200 مليون أورو أيضا، وبقي المشروع حبيس الأوراق".

وبعد ذلك عاد كمال إلى البرازيل "وقررت مغادرة وكالة السياحة التي أنشأتها سنة 2010، وتأسيس وكالة جديدة، وبدأت العمل مع عدة دول، وفي 2018 بدأت أركز على الدول العربية بما فيها المغرب، إضافة إلى الوجهات التقليدية التي قصد سكانها البرازيل للسياحة".

وأوضح "كانت الأمور تسير بشكل جيد، إلى غاية أزمة كورونا، التي ساءت فيها الأوضاع كثيرا، ونتمنى أن تتم إعادة الخطوط التي كان تتولى تسييرها شركة الخطوط الملكية المغربية باتجاه البرازيل".

وأكد كمال أنه يفكر "في العودة إلى المغرب" وتابع "أعمل الآن على توسعة المشروع، فتحنا وكالة في مصر، ونعمل على فتح أخرى في المغرب وإسبانيا"، وزاد قائلا "المغرب سوق مهم لأمريكا اللاتينية، بفضل أثمنته التنافسية، وتنوع ثقافاته، وبنيته التحتية، وتنوع تضاريسه".

كن أول من يضيف تعليق على هذا المقال